لقاءات

”آي دبليو سي“ في الكويت.. ملحمة الإبداع مستمرة

تتمتع كل من ماركة الساعات الفاخرة “آي دبليو سي شافهاوزن” ودولة الكويت، بعلاقة وثيقة في السنوات الأخيرة قائمة على أساس عشق متبادل من الطرفين لصناعة الساعات الراقية. هذه العلاقة بين الطرفين أنتجت ما يمكن تسميته بملحمة الإبداع، التي تتواصل في مرحلتها التالية مع ساعة “إنجنيور كرونوغراف إيديشن كويت سيتي”.. مهدي راجان، مدير مبيعات الجملة في علامة “آي دبليو سي شافهاوزن” يتحدث إلينا في هذا الحوار على هامش حدث إطلاق هذا الإبداع الجديد مؤخراً.

أعلنت مصنّعة الساعات السويسرية الشهيرة – “آي دبليو سي” – بالاشتراك مع شريكها للبيع بالتجزئة في الكويت مجموعة “مراد يوسف بهبهاني”، الإطلاق المثير لإصدارها الحصري ساعة “إنجنيور كرونوغراف إيديشن كويت سيتي”، من خلال حفل استقبال حصري أقيم في بوتيك علامة “آي دبليو سي” في “360 مول”. ويأتي هذا الإطلاق بعد النجاح الكبير الذي حققه إصدار “بورتوغيزر أوتوماتيك إيديشن كويت”، واحتفالاً بالشراكة طويلة الأمد بين “آي دبليو سي” ومجموعة “بهبهاني”، فضلاً عن شغف الكويتيين الذي لا ينتهي بالسباقات.

“إنجنيور كرونوغراف إيديشن كويت سيتي”

تتوافر 150 ساعة فقط من هذا الإصدار المحدود حصرياً في دولة الكويت. ويضم هذا الإصدار الحركة المصنعة داخلياً التي طورتها “آي دبليو سي” حديثاً، كاليبر 69375، والتي تضمن الدقة والموثوقية في قياس الزمن. وتتمتع هذه الساعة الأنيقة بحزام من جلد العجل باللون البني، وميناء باللون الأخضر الدافئ، تعلوه عقارب مطلية بالذهب، وعلبة مصنوعة من الستانلس ستيل. أما الكرونوغراف فيتضمن وظيفة مقياس تاكيميتر ذي ترس عمودي (عجلة عمودية) تمت معايرته لقياس متوسط سرعة جسم على مسافة 1000 متر. ويستمد تصميم هذا الإصدار الرائع، الذي يعد تحية إلى العصر الذهبي لرياضة السيارات الكلاسيكية، إلهامه من أولى ساعات “إنجنيور” التي أطلقت في العام 1955.

Mehdi Rajan
مهدي راجان

تحدثنا إلى مهدي راجان الذي أفضى إلينا برؤيته حول وجود العلامة في الكويت، وكيف تم التفكير في إبداع الإصدار الجديد الخاص بالكويت من ساعة “إنجنيور كرونوغراف”.

بداية دعني أسألك ما الذي جاء بكم إلى الكويت؟!

من دواعي سرورنا البالغ أن نعود لإطلاق إصدارنا الثاني الخاص بدولة الكويت؛ ففي العام الماضي قامت علامة “آي دبليو سي” بإطلاق إصدار “بورتوغيزر سڨن-داي باور ريزيرڤ ليميتد إيديشن” الخاص بالكويت. وهذا العام نفخر بإطلاق “إنجنيور كرونوغراف إيديشن كويت سيتي”، وهو إصدار محدود من 150 قطعة، ويباع حصرياً في السوق الكويتية.

متى جاءتكم فكرة إطلاق إصدار خاص؟

الفكرة جاءت بعد يوم واحد تقريباً من إطلاق الإصدار الأول الخاص بالكويت، فالسوق الكويتية تسعى دائماً إلى الإصدارات الجديدة، والأفكار الجديدة، وتحب الارتباط بعلامات الساعات الراقية. وبعد نجاح الإصدار الأول، تساءلنا عما يجب علينا فعله، وناقشنا الأمر مع عائلة بهبهاني. وهكذا شارك الجميع في فكرة هذا الإصدار: عائلة بهبهاني، وفريق مبيعات مجموعة “بهبهاني”، وجامعو ساعات العلامة. وقد أردنا إصدار منتج يكون مزيجاً من شغفنا بالحرفية، والأناقة، والاهتمام بجميع التفاصيل، والتميز. ومن ثم قررنا أن يكون الإصدار من خط “إنجنيور”، والذي هو عبارة عن مزيج من المظهر الرياضي والأنيق، يتمتع بحركة كرونوغراف جديدة مصنعة داخلياً، كما يتمتع أيضاً بميناء ذي إطلالة عتيقة جداً. وبعدها بدأنا تطوير الإصدار، واستخدمنا نفس اللون الأخضر الذي استخدمناه في إصدارنا الأول الخاص بالكويت، والذي أصبح حالياً “مسجلاً” لدينا كلون خاص بدولة الكويت.

ولماذا اللون الأخضر مرة أخرى؟

يحظى اللون الأخضر باحترام كبير في المنطقة، ونحن نطلق عليه “الأخضر العميق”، وهو نتيجة لعملية طويلة ونقاشات متعددة. وهذا اللون الأخضر من الصعب للغاية إنتاجه؛ حيث يجب أن يقوم مصنعنا بالوصول إلى نفس درجة اللون الأخضر لكل ساعة على حدة، ونظراً لتأثير نمط أشعة الشمس على الميناء؛ فإنه من الصعب جداً إنتاج هذا اللون. وذلك هو أحد الأسباب وراء توفيرنا هذه الساعة على دفعات، وليس دفعة واحدة.

إلى ماذا تنسبون النجاح الهائل الذي حققته علامة “آي دبليو سي” في المنطقة، وخصوصاً في الكويت؟

يرجع هذا النجاح إلى عدة أسباب، فعلى المستوى العالمي حققت العلامة نمواً قوياً، بينما على مستوى المنطقة يعود السبب في ذلك إلى أن لدينا عدد من الشركاء الأقوياء جداً الذين ساعدوا في تطوير العلامة، إلى جانب مجموعات الساعات فائقة القوة التي نمتلكها. واليوم لدينا ست مجموعات قوية؛ هي: “بورتوغيزر”، و”بايلوت”، و”بورتوفينو”؛ وهذه المجموعات الثلاث نطلق عليها اسم “ماجيك ثري”. كما لدينا أيضاً مجموعة “إنجنيور” – وهذا الإصدار مثال رئيسي على ذلك، ومجموعة “داڨينشي” – والتي أعدنا إطلاقها العام الماضي، ومجموعة “أكواتايمر” – والتي تستهدف في الغالب الرجال الأنيقين المهتمين بالرياضة. وقد مكنتنا مجموعة ساعاتنا القوية أيضاً من تنمية سوقنا من الساعات الأنثوية، والتي دخلناها قبل بضعة أعوام مع ساعة “بورتوفينو 37″، وساعة “داڨينشي 36” في العام 2017.

وكيف يرى زبائنكم من النساء علامة “آي دبليو سي”، والتي هي في الغالب علامة للساعات الرجالية؟

“آي دبليو سي” ليست علامة للساعات الرجالية أو النسائية، بل أصبحت علامة عالمية، أو يمكن القول علامة مؤسسية. وبالطبع فإن معظم زبائننا هم من الرجال، حيث أكدت حملاتنا الترويجية الطابع الرجولي للعلامة في الوقت الذي كنا نحقق فيه نمواً عالمياً، إلا أن الحقيقة أن علامة “آي دبليو سي” قامت بتصنيع ساعات للنساء منذ ثلاثينيات القرن الماضي. ودائماً ما كنا نتمتع بهذا الإرث من الخبرة، وما فعلناه أننا قمنا فقط باستحضار هذا الإرث وتجديده من خلال المجموعات التي لدينا اليوم.

ونحن أقل معرفة بزبائننا من الإناث، إلا أن العديد من النساء كانوا يشترون ويرتدون ساعاتنا الرجالية، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى أن النساء اللاتي تعجبهن الساعات الفاخرة لم يكن لديهن العديد من الخيارات؛ فزوجتي مثلاً غالباً ما ترتدي الساعات الخاصة بي! وعندما أطلقنا ساعتنا النسائية، أدركنا أن زبائننا الرجال كانوا يشترونها لزوجاتهم. لكننا الآن لدينا المزيد من التنوع من خلال مجموعتي “داڨينشي”، و”بورتوفينو”، وعدد قليل من الساعات في تشكيلة “بايلوت 36” كذلك؛ فالنساء الآن يدخلن إلى متاجرنا ويستفسرن عن ساعاتنا. مع ملاحظة أن الوعي بصناعة الساعات بين أوساط النساء ينمو بشكل هائل، وقبل بضعة أسابيع أقمنا فعالية خاصة للنساء من كبار الشخصيات حول التعريف بساعاتنا الأنثوية، وقد حققت تلك الفعالية نجاحاً كبيراً.

ولا يعود السبب في أن علامتنا قد حققت نمواً جيداً جداً في المنطقة، إلى النمو العالمي الذي حققناه فقط، ولكن أيضاً بسبب سفرائنا في كل دولة؛ وهكذا فإن عائلة بهبهاني هي أحد الأسباب الرئيسية وراء كون علامتنا ناجحة للغاية هنا في الكويت.

لماذا تحقق علامة “آي دبليو سي” نجاحاً كبيراً من خلال مجموعة ساعاتها “بايلوت”؟

لأن ساعات مجموعة “بايلوت”، مثل جميع مجموعاتنا، تتمتع بالأصالة. وعندما أطلقنا ساعاتنا من مجموعة “بايلوت” للمرة الأولى في العام 1936، فقد قامت بتلبية احتياجات محددة؛ حيث قمنا بصناعة ساعات يمكن التحكم بها عند ارتداء القفازات، وتتميز بالوقاية ضد الحقول المغناطيسية، إلى غير ذلك. فقد كانت هناك احتياجات تقنية في السوق إلى مثل هذه الساعات، وقامت “آي دبليو سي” بتصنيع ساعات لتلبية غرض محدد. ولهذا عندما بدأنا تصنيع ساعات للجمهور، كانت لدينا تلك الخبرة التي يمكن البناء عليها والاستفادة منها.

هل يمكنك أن تخبرنا كيف جاءت فكرة إصدار ساعة “بالويبر” الجديدة احتفالاً بالذكرى السنوية الـ150 للمجموعة؟

إصدار “بالويبر” هو ساعة رائعة وأمر نفخر به للغاية. ففي بداية تأسيس علامتنا، كنا نقوم ببيع التكنولوجيا التي كان يبتكرها بالويبر، والذي انضم إلى فريق “آي دبليو سي” لتصميم إصدار مخصص من أجلنا. وفي ذلك الوقت كان الأمر يتعلق بالجماليات والأداء الوظيفي لعرض شيء مختلف، وذلك كان جوهر فكرة ساعة “بالويبر” للجيب التي أصدرت في العام 1884. وفي الساعة الجديدة قررنا استبدال 12 طبقة من الورنيش بدلاً من طلاء المينا الذي استخدم في ساعات الجيب الأصلية. فجاءت مجموعة “آي دبليو سي تريبيوت تو بالويبر إيديشن – 15 ييرز” تضم ساعة جيب واحدة بإصدار محدود من 50 قطعة، وساعة من البلاتين بإصدار محدود من 25 قطعة، ومن الذهب بإصدار محدود من 150 قطعة، ومن الفولاذ بميناء أزرق اللون بإصدار محدود من 500 قطعة.

لماذا يتم التركيز على الموانئ باللون الأزرق والأبيض بالنسبة إلى الإصدارات المحدودة؟

ليتماثل الطلاء بالمينا كتحية وإشادة بإرثنا وموروثاتنا من صناعة الساعات الخاصة بنا. وفضلاً عن ذلك فقد أردنا أن نقدم ساعات حصرية لزبائننا الأكثر تميزاً، في إصدارات مرقمة محدودة جداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى